بوابة روز اليوسف | ننشر تفاصيل حفل ختام سيمبوزبوم أسوان الدولي لفن النحت

03:32 م – الثلاثاء 5 مارس 2024

تختتم أعمال الدورة الـ 28 لسيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت على الجرانيت، اليوم الاثنين، وذلك من خلال احتفالية ثقافية تقام بحضور الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمهندس أكرم المجدوب قومسير عام السيمبوزيوم، وعدد من الفنانين والنقاد التشكيليين والمهتمين بالفنون، وقيادات شعبية وتنفيذية بأسوان.

   يبدأ الاحتفال بجولة تفقدية للأعمال التي أنتجها السيمبوزيوم خلال انعقاد الدورة 28، والتي شارك فيها 11 فنانا من أمهر نحاتي الأحجار الصلبة حول العالم، وهو خوسيه كارلوس من إسبانيا، ميخائيل سوبولييف من روسيا، وشيان سيهوا من الصين، وفيكتور كوباكتش من بولندا، إضافة إلى 4 فنانين مصريين وهم ماجد ميخائيل، وزينب صبحي، وتريز أنطوان، وشروق هلال، فضلا عن ورشة الشباب والتي يشارك فيها 3 نحاتات مصريات من جيل الشباب، وهن نيفين خفاجي، ومنة إسكندراني، وميرنا إسحاق. فيما تقام احتفالية فنية تتضمن عرض فيلم قصير يوثق احداث الدورة 28، إلى جانب تقديم عدد من فقرات الفنية، وتختتم بتكريم الفنانين المشاركين، وكذلك تكريم مجموعة من الإداريين والفنيين والعمال في السيمبوزيوم ومنحهم شهادات التقدير، وفي لمسه وفاء يتم تكريم ذكي البتنونى الإداري بالسمبزبوم نظرا لجهوده على مدار 25 دوره من دوراته.  ومن جانبه، أثنى الدكتور وليد قانوش، على مستوى الأعمال التي أنتجها السيمبوزيوم هذا العام، وقال إن الفنان أكرم المجدوب اختيار أنسب المشروعات المقدمة للمشاركة، وذلك وفق معايير الثابتة للسيمبوزيوم، والتي تقيم الأعمال من حيث القيمة الفنية، ومدى ملامتها مع طبيعة، ومستواها بالمقارنة لمستوى الأعمال التي أنتجها السيمبوزيوم على مدار دوراته السابقة، وكذلك مدى إمكانية الحفاظ على العمل من التهالك أو فقدان القيمة الفنية الخاصة به عند ضمه لمجموعة الأعمال الفنية الموجودة بموقع المتحف المفتوح بمنطقة خزان أسوان. وأوضح الفنان أكرم المجدوب أن السيمبوزيوم في دورته الـ 28، استعاد ذاكرة دوراته الأولى، وذلك بالعودة إلى الفكر الذي وضعه مؤسسه النحات المصري العالمي آدم حنين، مؤسس السيمبوزيوم، مؤكدا أن الفنانين المشاركين قدموا أعمالأ تتفق مع منهج آدم من حيث الأحجام والمستوى الفني والأفكار المطروحة. وعلى مدار أكثر من 50 يوما عزف الفنانين المشاركون سيمفونية تشكيلية عبروا فيها عن أفكارهم وهمومهم وتطلعاتهم، وتحت عنوان “النحت، الرقمي” قدم الفنان الصيني تشيان سيهوا تجربة فريدة في تشكيل تمثالا حجريا ضخما يتجاوز طوله 2 متر، مستخدما تقنيات الذكاء الاصطناعي في تصميمه، والذي يجمع فيه بين النحت الصيني التقليدي ومفردات تعبر عن العصر الرقمي. وعمل الفنان الروسي ميخائيل سوبولييف على تطويع الجرانيت الصلب في تشكيل جمالي أطلق عليه اسم “الريح في العشب”، يعطي عبر خطوطه إحساسا بالحركة في قلب الحجر الصلب. ويتناول الفنان الأسباني في عمله الذي يسميه “ديناميكية الجذب” علاقات بين البشر والطبيعة، في حالة فنية يغلفها الغموض بما يتيح للمتلقي مساحة لاستحضار تجاربه ووجهات نظره وإسقاطها على العمل. ويقدم الفنان البولندي فيكتور كوباكتش عمله تحت عنوان “ثالوث الماء”، ينطلق فيها من التغير حال الماء بين السائل والجليد والبخار، ليطرح قضيته الفكرية، والتي يقول عنها إنها تتعلق بالمقدس التأملي، والمادي النشط، والعقلي الفلسفي. وعلى خط موازِ يطرح النحاتين المصريين مشاعرهم فيما يدور في العالم حولهم، وهو ما اتضح بعمل الفنانة شروق هلال، والتي تقدم قطعة نحتية تمثل أسطورة “اشيرا” الإلهة الكنعانية، والتي يدعي الإسرائليون أنها جزءًا من ثقافتهم العبربة، وفي عملها تعيد شروق هلال “اشيرا” إلى أصلها بملامحها الفلسطينية وهي تقف بعزة وشموخ. وذهبت أيضا الفنانة تريزا أنطون لأسوان وهي مهمومة بما يحدث في الأراضي الفلسطينية، لتقدم عملها تحت عنوان “ذاتية الصمود”، والذي يمثل شخصا يستحضر قوته الداخلية بينما يراقب ما يدور في العالم حوله بسكون وثبات. ويهدي الفنان ماجد ميخائل عمله لروح آدم حنين، وتحت عنوان “مركب الحياة” يستحضر ملامح من التاريخ الفرعوني، ويقدم عملا مركباً يضم أكثر من قطعة ضخمة من الجرانيت بين الأسود والأحمر، وتشكل في مجموعها ما يشبه مراكب الشمس التي ترمز لرحلة الخلود في عقيدة المصري القديم. أما الفنانة زينب صبحي، فوضعت في خيالها منذ اللحظة الأولى تقديم عملا نحتيا تفاعليا، يمكن ان يوضع بمتحف النحت المفتوح أو حديقة عامة، يجذب فيها زوار المكان بتصميمه الفريد، وخطوطه الجمالية، ويتيح لهم لحظات من الراحة وألتقاط صور للذكرى. وشهد السيمبوزيوم هذا العام مشاركة الفنان الإنجليزي ماركوس هاريس، والذي طلب الحضور على نفقته الخاصة، والمشاركة على هامش الورشة، وذلك بعد موافقته إدارة السيمبوزيوم ولجنته العليا على مشروعه الفني. وقال الفنان ماركوس، إنه التقى من قبل بالفنان الراحل آدم حنين، والذي دعاه للمشاركة، ولكن لم يتمكن من هذا في حياته، وعندما وجد الفرصة حضر لأسوان لخوض التجربة، والتعرف عن قرب على السيمبوزيوم الذي سمع عنه الكثير.

#بوابة #روز #اليوسف #ننشر #تفاصيل #حفل #ختام #سيمبوزبوم #أسوان #الدولي #لفن #النحت
تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد