تونس.. ارتفاع عدد ضحايا غرق قارب المهاجرين إلى 33 | الشرق للأخبار

قال خفر السواحل التونسي، الجمعة، إنه انتشل 8 جثث أخرى من قارب للمهاجرين غرق قبالة سواحل البلاد هذا الأسبوع، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحادث إلى 33 حالة وفاة.
وكان قارب خشبي يحمل حوالي 110 مهاجرين أفارقة قد غرق، الأربعاء، قبالة ساحل مدينة صفاقس التونسية، فيما جرى إنقاذ 76 شخصاً.
وأفاد خفر السواحل بأن “أربع جثث متحللة أخرى انتُشلت، ولكنها تتعلق بحوادث غرق سابقة”، إذ أعلن الخميس ارتفاع الحصيلة التي وصلت إلى 24، بعد انتشال جثث 14 مهاجراً إضافياً يتحدّورن من دول في إفريقيا جنوب الصحراء.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي إنّ الجثث “كانت عالقة أسفل المركب الغارق وتمّ انتشالها بمجهودات غطّاسين”.
وفي سياق متّصل، أنقذ خفر السواحل بمحافظة سوسة (شرق البلاد) 41 تونسياً، بينهم 5 نساء و9 أطفال، إثر غرق مركبهم.
ويأتي هذا الحادث المأساوي، بعدما تفاقمت أوضاع المهاجرين وطالبي اللجوء في تونس، منذ أن أطلق الرئيس قيس سعيّد خطاباً في فبراير انتقد فيه الهجرة غير القانونية وتزايد أعداد المهاجرين في بلاده.
الهجرة عبر المتوسط
ومع تحسّن أحوال الطقس تزايدت في الآونة الأخيرة وتيرة محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط من قبل مهاجرين يأملون بلوغ السواحل الإيطالية القريبة.
وانطلق المهاجرون من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي كبير الحجم على أمل بلوغ السواحل الأوروبية.
وبذلك يرتفع عدد حوادث الغرق منذ بداية مارس، إلى 8 أسفرت عن مصرع أو فقدان أكثر من مئة شخص قبالة السواحل التونسية.
وأعرب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك، الخميس، عن قلقه بشأن “الوضع غير المستقرّ” للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط، داعياً إلى “تضافر الجهود لضمان إنقاذهم السريع ومعاملتهم الكريمة والفعالة والشاملة في مكان آمن”.
من جهته، أعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة أنطونيو فيتورينو، الأربعاء، أنّ الربع الأول من العام الحالي شهد أكبر حصيلة لضحايا الهجرة عبر المتوسط منذ 2017، موضحاً أنّ 441 مهاجراً لقوا حتفهم في رحلات العبور هذه.
ففي عام 2022، حاول 253,205 أشخاص عبور البحر المتوسط، وتم اعتراض طريق 42% منهم في البحر، كما لقي 2367 شخصاً حتفهم أو فُقدوا.
15 جنسية
بموازاة ذلك، دعت كل من منظمة “محامون بلا حدود” و”المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” الخميس، إلى توفير “مكان آمن” لنحو 200 طالب لجوء ومهاجر يعيشون في ظروف بائسة في تونس العاصمة.
وقالت زينب مروكي من منظمة “محامون بلا حدود” خلال مؤتمر صحافي: “هناك حاجة ملحة لحماية هؤلاء الأشخاص. يجب وضعهم في مكان آمن، وخاصة النساء والأطفال”.
وأضافت الممثّلة عن “محامون بلا حدود” أنّ تونس “من الدول الموقعة على اتفاق جنيف لعام 1951 بشأن حماية اللاجئين، وهي مدعوة لضمان حقوقهم الأساسية ومنحهم على الأقل مستوى معيشياً. إنهم بحاجة إلى سكن بشكل طارئ ولديهم الكثير من المشاكل الصحية التي يجب الاهتمام بها”.
بدوره طالب رمضان بن عمر، الناطق باسم المنتدى، خلال المؤتمر الصحافي، السلطات بالسماح لمنظمات الإغاثة والمواطنين بمساعدة هؤلاء اللاجئين والمهاجرين.
وفقدَ طالبو لجوء من حوالي 15 جنسية (السودان وإثيوبيا والصومال واليمن وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى) الخيام التي نصبوها أمام مقر المفوضية السامية لشؤون الهجرة بالعاصمة التونسية، والتي كانت بمثابة مأوى لهم بعد أن فرقتهم قوات الشرطة التونسية باستعمال الغاز المسيل للدموع الثلاثاء.
وحلت تونس محل ليبيا بوصفها نقطة انطلاق رئيسية للفارين من الفقر والصراع في أفريقيا والشرق الأوسط أملاً في حياة أفضل في أوروبا.
اقرأ أيضاً:
Google News تابعوا أخبار الشرق عبر

#تونس. #ارتفاع #عدد #ضحايا #غرق #قارب #المهاجرين #إلى #الشرق #للأخبار

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد