- الإعلانات -

- الإعلانات -

«جوابات ريما» تعيد الزمن الجميل باستخدام فن «الآرت جورنال»

«الجوابات» هي تلك المشاعر المخبأة التي يحملها القلب وينشغل بها البال، مشاعر الحب الصادق، أيام الزمن الجميل، حقبة الأربعينيات والخمسينيات، انتظارنا الرد على جواب الحبايب بشوق ولهفة، سيناريوهات تسللت لعقولنا عندما تحدتثنا عن «الجوابات» وكم من الذكريات والكلمات التي مرت في عقولنا كشريط الأفلام القديم.

«ابعتلي سلام.. قول أي كلام من قلبك».. على صوت العندليب عبدالحليم حافظ كانت جوابات المغرمين تكتب وتقرأ، ومع مرور الأيام اندثرت الجوابات، ولم يصبح لها احتياج.. اختفت واختفى معها الشوق، ورائحة الجواب، وكذلك ساعي البريد، لكن جاءت «ريما الحبيبي» لتعيد زمن الجوابات الجميل، في مشروع أطلقت عليه «جوابات ريما».

كانت الأم هي الملهم الأول للمبدعة «ريما» في فكرة المشروع، تقول ريما: «كنت بشوف أمي دايمًا كان عندها شنطتين، تفتح الأولى وتقعد تشم الورق وتعيط».

وتتابع: «لما كنت أسألها عن سبب بكائها.. كانت تقولي دي جوابات جدك لجدتك.. ريحتهم لسه في الجوابات.. بحس أنهم عايشين معايا.. وجنبي».

أما عن الحقيبة الأخرى، فكانت عبارة عن مجموعة من الجوابات بين والدة ريما ووالدها، أرسلاها لبعضهما، خلال فترة عمل الوالد في الخارج، ولم تكتفي الأم بذلك فقط، بل عندما تطورت الأمور عن كتابة الجوابات، وأصبح هناك إمكانية في تسجيل الأصوات والأخبار والسلامات والاستماع لها بدلًا من كتابتها على شرائط الكاسيت، كانت والدة ريما تشغل «شريط الكاسيت» طوال اليوم وتسجل أصواتهم، وترسلها للوالد، ليشعر وكأنه محاط بهم.

جوابات ريما

«حسيت إن الجوابات بيننا وفي عائلتنا عامل أساسي ومهم، زي ما كانت عند عند الناس القدامى، أهم شيء، بحيث أنها وسيلة التواصل اللي بينهم».. هكذا جاءت لريما فكرة مشروع (جوابات ريما) لاسيما أنها من المتأثرين بالزمن الجميل.

أعادت ريما الزمن الجميل من خلال فكرة مشروعها «جوابات ريما» حيث تقوم بمزج فن «الآرت چورنال» مع حبها لسينما الأبيض والأسود، لتضع بين أيدينا قطعة فنية مبهجة، لا تشبه غيرها تحت شعار «#صُنع_لأجلك».

حصلت ريما على ليسانس الآداب قسم تاريخ سنة ٢٠٠٨م، واتجهت للعمل في مجال السياحة، ثم التسويق الإلكتروني سنة ٢٠١٢م، وتصب كل إهتمامها على كتابة المحتوى التسويقي.

أثناء الحجر المنزلي بسبب كورونا خسرت وظيفتها التي كانت تعمل بها، مما أصابها بالاكتئاب لطول الأيام والفراغ، فقررت أن تحول موهبتها التي كانت تقدمها كهدايا للأصدقاء إلى مشروع يدير عليها ربحًا ولو بسيطًا.

جوابات ريما

وبالفعل بدأت مشروعها في ديسمبر ٢٠٢٠م، وقدمت أكتر من ١٦٠ تصميما مختلفا كفكرة للجوابات الورقية، منها ألبوم الذكريات، صندوق تحويشة العمر، وكلها بهدف التعبير عن المشاعر باستخدام الورقة والقلم مرة أخرى.

نجحت ريما في تحقيق جزء من بسيط من حلمها، في أن تعيد استخدام الجوابات مرة أخرى، ليصبح لها عملاء من جميع محافظات مصر وأيضا في الخارج، لتجتاز جواباتها الحدود وتسافر إلى ليبيا ،غزة، ألمانيا، فرنسا، واعتمدت على تسويق منتجاتها على صفحتها عبر مواقع التواصل الإجتماعي«فيسبوك».

#جوابات #ريما #تعيد #الزمن #الجميل #باستخدام #فن #الآرت #جورنال

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد