دكتور علاء عبد العزيز عن عرض “سالب واحد” : لافت التميز فى كل عناصره

قال الدكتور علاء عبد العزيز، المؤلف المسرحى وأستاذ الدراما والنقد بالمعهد العالى للفنون المسرحية، إنه ليس ممن يميلون إلى التسليم بجدارة العروض المسرحية بالإنتاج أو التقدير النقدى استنادا على مضامين تلك العروض، لمجرد أن مسرحية ما تتناول موضوعا ذا حضور إجتماعى أو تلفت الانتباه لقضية إنسانية هامة لا يجعلها عملا متميزا. إن ما يعطى الفن – أى فن – قيمته فى المقام الأول هو سماته الجمالية فى ذاتها و بذاتها، فلا فضل لمسرحية تتناول موضوعا آنيا -كالتحرش الجنسى مثلا – على لوحة تجريدية تنتمى لما يعرف بالفن غير ذى موضوع -Non-objective art- إلا بالفن ؛ الصياغة الفنية الجاذبة التى تتجاوز حدود الخطاب المباشر الذى تليق به مقالات الرأى لا خشبات المسارح .

وأضاف عبد العزيز، أنه من هنا فإن سعادته بعرض (سالب واحد) مرجعها هو قدرة صناعه على تقديم عمل فنى لافت التميز فى عناصره المسرحية المختلفة بإثارة قضية إنسانية هامة، ذلك الهم الذى يسكن الكثير من البيوت التى تضم بين جنباتها طفلا بقدرات عقلية أو بدنية دون العادية، يتم تقديمه بلغة فنية شديدة الرهافة، وحتى مع بعض المبالغة فى استخدام أدوات الميلودراما – و ربما بسببها – نجح العرض ليس فقط فى توعية جمهوره بموضوع اجتماعى وانسانى حقيقى بل وتحقيق المتعة الجمالية التى دفعت هذا الجمهور إلى الاحتفاء بالعرض على خشبة مسرح الهناجر.

وأشار الكاتب المسرحى علاء عبد العزيز، إلى أنه لأيام متواصلة أظهر الجمهور ومن بينه الكثير من النقاد والممارسين البارزين، تقديرا وإعجابا لافتا إلى حد ربما أثار ضيق عشاق مشاهدة وامتداح العروض الخالية مقاعدها من الجمهور، ولا يزال هناك الكثير مما يجب أن يقال عن عرض “سالب واحد” وعناصره المختلفة .

“سالب واحد” من إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية تأليف محمد عادل، وإخراج عبد الله صابر، بطولة كل من “أحمد عباس، ويارا المليجي، ومصطفى رشدي، وسالي سعيد، وعبد الرحمن محسن، ومصطفى عبد الهادي، والطفل يوسف شعراوي”، ديكور عبد الرحمن خالد، إضاءة ياسمين هاني، أزياء نوران الشيمي، استعراضات مي رزيق، موسيقي وألحان أحمد حسني، مساعدو الإخراج “ندى غنيم، ونور الدمرداش”، مخرج منفذ محمود حسين، غناء نادين عامر وتوزيع موسيقى أحمد منصور .